مدير الإنتاج الحيواني باتحاد الفلاحة: نرحّب ببعث ديوان الأعلاف ولكن..
عبّر منور الصغيري مدير وحدة الإنتاج الحيواني بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري في برنامج ''ميدي شو'' اليوم الاثنين 15 جانفي 2024 عن تفاؤله بقرار إحداث الديوان الوطني للأعلاف لأنه هيكل سيساعد الفلاحين فيما يتعلّق بتوفير الأعلاف التي تعد أكبر مشكل يعاني منه القطاع الحيواني في تونس.
وقال "نشجع على بعث أي هيكل يساعد على ترشيد وعقلنة القطاع والتخلي عن التبعية وتقليص التوريد والمساهمة في الامن الغذائي الحيواني"، مستدركا "لكن لدي استفسارات وتساؤلات حول هذا الهيكل لأننا لم نحضر عند إعداد هذا المشروع.. فماهي علاقة هذا الديوان المُحدث بديوان الحبوب وديوان تربية الماشية وتوفير المرعى وأيّ دور للقطاع الخاص الذي يورّد الاعلاف؟".
وتابع "هدفنا تطوير مواردنا المحلية لأن لدينا مشكل في انتاج الاعلاف المحلية لهذا نتأثر بالأسعار العالمية والحروب أضف إلى ذلك انخفاض سعر صرف الدينار التونسي مقارنة بالعملات الأجنبية".
واعتبر منور الصغيري أنه من الضروري اعتماد مقاربة اجتماعية تشاركية فيها كل الأطراف التي تقوم بطرح تصوراتها عوض المقاربة الإدارية البحتة، قائلا "كنا نعتقد انّ هذا الديوان يأتي في إطار خطة وطنية لتنمية الإنتاج الحيواني وتنمية الموارد العلفية وفيها أفكار وتوجهات لهذا نتمنى تلافي هذه الهنات والنقائص عند التطبيق ونطمح لتنظيم ندوة وطنية للتعريف بهذا الهيكل الجديد".
وشدّد ضيف "ميدي شو" على أن المشكل في تونس هو النقص الكبير في المواد العلفية "حيث تشير الأرقام الى توفير %50 فقط من الأعلاف وهي اقل من حاجيات القطيع لهذا تبقى الحيوانات جائعة وإنتاجها ضعيف أضف إلى ذلك فانّ توزيع القطيع خاطئ لأنه موجود عند صغار الفلاحين وفي مناطق انتاج جافة في حين أن انتاج الاعلاف في أقصى الشمال.. ولهذا فالمشكل هيكلي ومحلي بالأساس".
وتساءل "ديوان الاعلاف مهمته توريد الأعلاف وهو ما يتطلب أموال ضخمة فهل تسمح المالية العمومية بذلك وأيضا تكوين مخزون من الأعلاف فهل لدينا مخازن صالحة وجاهزة لذلك؟"
وأكّد منور الصغيري مدير وحدة الإنتاج الحيواني بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة على غرار الترفيع في سعر الحليب وتدخّل الدولة لتوفير الاعلاف ودعم الفلاحين ووضع خطة وطنية لتنمية الموارد العلفية.